الضريبة التي فرضها البرلمان: في عام 1696م بدأ قانون جباية الضرائب بشكل فعلي في المملكة المتحدة، ولتحصيل أموال الطبقة الغنية في المملكة المتحدة ظهرت ضريبة نوافذ المنزل لأن الأغنياء هم من يعيشون في المنازل الفارهة التي تحوي الكثير من النوافذ، ولمنع سرقة أموال الفقراء أعفيت جميع المنازل التي تحوي أقل من 10 نوافذ من هذه الضريبة.
على الرغم من محاولة حماية الفقراء إلا أنهم دائماً “في وجه المدفع”: المحاولة السابقة لحماية الطبقة الفقيرة في المملكة المتحدة لم تجد نفعاً، فالعائلات الفقيرة التي لا تملك أي منزل كانت تستأجر في الأبنية الطابقية في ذلك الوقت، وعلى الرغم من أن ضرائب هذه الأبنية كانت من مسؤولية مالك العقار إلا أن جميع المالكين كانوا يأخذون هذه الضرائب من الفقراء المستأجرين، فأصبح الفقراء في ذلك الوقت يدفعون أجرة الغرفة وقسم من الضريبة بنفس الوقت.
كيف تحايل أصحاب العقارات والأغنياء على هذه الضريبة؟: للتحايل على هذه الضريبة بدأ أصحاب العقارات والأغنياء أصحاب المنازل الكبيرة بسد فتحات التهوية في المنزل وإغلاق النوافذ بالطوب لتجنب دفع ضريبة النوافذ في المنازل، ولهذا السبب يمكنك أن تلاحظ أن قسم من الأبنية القديمة في المملكة المتحدة لا تملك أي نافذة في حين أن القسم الآخر منها قام أصحابها بإغلاق بعض أو كل النوافذ باستخدام الطوب، وتبدو هذه الأبنية اليوم كصناديق مغلقة.
تفنن البرلمان البريطاني في ذلك الوقت بوضع الضرائب الغريبة كضريبة عدد نوافذ المنزل أو الضريبة المتعلقة بعدد الأحجار التي بني منها المنزل بالإضافة إلى الضريبة التي تتعلق بعدد المداخن والمدافئ في المنزل، وهذه الضرائب كانت كافية لتثير سخط المواطنين الذين اضطروا للبحث عن أماكن خالية من النوافذ والمدافئ وأقرب إلى جحور الفئران للعيش فيها.